الثلاثاء، 19 مايو 2009

حلمٌ لم يتجاوز الواقع بعد ..!


حلمٌ لم يتجاوز الواقع بعد ..!


كان الليل .. يشبه قمر مكسور .. لا ما هو قمر .. بس شيء أقرب للقمر .. لا تقول شمس .. لا لا ما هو بشمس .. بس ليش عيوني شافته يشبه القمر ..
امم يمكن لأني ألم إلي أحبهم بصورة قمر ... اممم غريب .. إذا كان قمر .. ليش مكسور؟
خلني من القمر .. لاحظوا السما .. ما فيها ولا نجمة تضويها .. غريب .. كل الدنيا بلون واحد ..
وليش الوحدة ..؟!
مو كل الدنيا ناس وقلب واحد ؟!
يا ربي ... هذا من؟!
أبيض .... معقولة قلبه مثله ؟!
أقرب يمه والله لا ؟؟!
أحس اني أعرفه ؟!
معقولة .. بس يمكن ما يكون الشخص الي في بالي ..
ليش قاعد يم الشجرة .. إلي يجوفه من بعيد يقول في عز شبابه .. بس قاعدة ألاحظ عليه هم وشيب ..و وجع قلب ..
من هذا ؟!
معقولة إلي في بالي ..
خلني اقرب بسأله ... لا لا بمشي .. الوقت مو مناسب .. المكان مخيف .. رغم انه ليل .. بس كل شيء فيه اصفر .. أول مرة أحس إن الدنيا خالية من الألوان .. اسمع صوت .. صوت غريب .. يناديني ؟!
مو معقولة .. محد يعرفني .. لا المكان يعرفني .. ولا اعرفه .. ولا حتى الزمان .. بس ليش أحس بصوت يناديني ..
لازم امشي .. محد وياي .. وهذا الرجال شكله غريب .. بس ما ادري ليش أحسه طيب .. والدنيا قست عليه .. أحسه مهموم .. بس يحمل في داخله شيء كبير .. أحس بشيء يدفعني .. لازم أروح ليه .. ما عليه .. بتحمل شوك الأرض .. بروح .. ..
بس لازم أنبه إني موجودة .. يمكن يتفاجئ أو يستغرب من وجودي في هالمكان .. بس صح .. أني ليش هني؟!
.. مكاني مو هني .. ..
ما عليه بتحمل .. بواصل .. بجوف الدنيا وين بتاخذني ..
وصلت ليه .. بس ما بروح من قدام .. بطلع صوت بالغصن إلي يم الشجرة .. يمكن يحس ويكلمني ..
اممم غريب كل ها الصوت ولا أتحرك .. شفيه ؟! معقولة يتجاهلني ..؟!
معقولة؟!
لا لا إلي مثله ما يعرف يتجاهل .. إلي مثله يلم الدنيا ويظل يمسح على راسها .. احسه جدي ..
يا ربي عطني القوة والجرأة .. بروح ليه من قدام ..
هاااا .. ليش راسه منزل الأرض.... وليش حاضن كل هالورد ؟!
حجي .. شفيك ؟!
حجي كلمني .. حجي .. تسمعني ..
ليش ما يتكلم .. ليش ما يرد ؟؟!
معقولة صار له سنين مفارق الدنيا .. ولابس الكفن .. ؟!
بس ليش هالورد .. يا ربي وفيه ورقة صفرة .. شفيها ؟!
.. افتحها ..؟!
لا لا يمكن سر .. وما لازم اكشفه ..
بس لازم افتحها .. لازم .. لازم ..
أخذتها .. فتحتها وقلبي يرجف .. ناظرت كل شيء يمي .. حسيت بخوف .. أول مرة أوقف عند جثة إنسان .. ..
يا الله .. تخيلوا شمكتوب فيها .. لا ما اتوقعت الدنيا جدي .. ما اتوقعت انه بوصل حالنه جدي .. اسمعو وش مكتوب ..
(عمري ما فارق العشرين .. ربيت بأرض طيبة .. فيها من الشوك ملايين .. صرت ضايع .. تايه .. بين بحرين .. قست الدينا وخلتني بين أرضين .. لا نخل يسقيها عز ولا قلبين .. فارقني الأبو وأنا عمري بين السنتين .. وفارقتني أمي وأنا بين همين .. أمي يا ناس تركتني بين حلمين .. حبها وضيعني .. وظنها خاب ما بين عمرين .. اندفنوا بين بحرين .. أنا يا ناس ولد هالديرة أنا إلي من الشوك انطفت أحلامه .. ونزفت أيامه .. أنا رغم الضيق إلي بروحي أفديها .. أحبها بلادي لو أداريها .. والله إني بكل ما أملك أفديها) !

رُبما .. كان حلم (حلمٌ لم يتجاوز الواقع بعد) .. ورُبما .. ضاقت الأحلام به .. يبدو الأمر أغرب من كونه حلم لا يعرف معنى جمال الأحلام ..
أصبحنا وأصبحت أحلامنا بخير ...!
في أمان الله بحريننا!

هناك تعليق واحد:

واحة خضراء يقول...

ألم ضائع
ألم حائر

سابقاً نوفي آلامنا للبحر

لكن اليوم

اختطفوا منّا حتى النهر

وين الآبار وين المياه العذبة ؟

): حفظكِ الله يا ارض الطيب والعز يا دلمون الدين والعلم