الخميس، 28 مايو 2009

من حكايات الحُب الأعمى ....


من حكايات الحُب الأعمى ...
( الله يهني سعيد بسعيدة)!


لا أعلمُ ما الذي يدفعنا نحو تجميد عواطفنا في لحظة ما ... وقد لا أحسنُ استخدام لفظة ( عواطف) لكنني لا أستطيع أن أتجرد منها أبداً ...
قليلون هم من يستطيعون تجميد العواطف .. وتجريدها من المغالطات التي لا تخلو من أحلامهم ...
سأتحدثُ عن أحلامهم ..( أعني) هنّ ... فتياتٌ في عمرُ الزهور !
في صباح الاثنين .. أطرقنا خواطرنا على أعتاب المدرسة .. اتجهنا نحو بوابة الإدارة .. لنتناقش في بعض الدروس ( أنا ومجموعة من الطالبات) كان الصباح ثقيل .. جلسنا وجلست هي بقربي .. أحسستها مهمومة .. ابتسمت في وجهها .. ففهمت أني أعلم ما بها .. لكنها تجاهلت !

لحظة : لا بد لكم أن تتذكروا ما دونتهُ سابقاً هنا عن تلك العاشقة التي أهملت حياتها وأخذت تلتهمُ بجنون الحبوب المنومة ( لأن عشيقها يعشقُ صديقتها) !

ما هي إلا لحظات حتى أقبلت العاشقة (هي بعينها) وبصوت مسموع بقربنا تخاطب من تجاهلت فهمي لها .. فأخذت تصرخ لتكشف لي ولغيري من الطالبات أن العلاقة التي كانت بين الاثنين فاشلة .. وأنها لا تترجى اتصالهُ لها أبداً ...
كان الموقف صعب وأوقح مما تتخيلون حتى ... وما أغباها من عاشقة حين قالت: ( خليه ينفعش وجه الــ (.......) والله يهني سعيد بسعيدة)! بحرقة قلبٍ أعمى لا يُدرك معنى الحب أساساً !
أخذتُ أناظر الاثنتين .. العاشقة (المهووسة) بشخصٍ قذر وأقذر حتى من كائنات البشرية ... تخيلوا أنه يُلقبُ نفسهُ بلقبٍ ساقط متجرد من الأخلاقيات والذي في اعتقاده سيكون كمين للفتيات اللاتي وللأسف أعماهن هذا النوع من الحب المُجرد من الاحترام .. (ولو لا احترامي لكم لكتبته هنا ...)!
أما الثانية .. فقد أحسستُ بنوعٍ من التوبة التي بدت تتضحُ على معالم روحها .. ( كم أحبها .. لطيب قلبها ..) وهي تعلم ذلك جيداً.. وأظنها ستقرأ ما كتبتُ .. فمن هنا .. من بين سطوري .. سأقول لها ... بأن الحُب سمو ورفعة للذات قبل أي شيء ... الحب أعظم من لقاء خلف جدران الواقع ... الحبُ أعظم من كلمة تتخلل مسامعكِ وسط أجواء ملوثة ... وأعظم بكثير من وردةٍ حمراء يقدمها لكِ في الصباح ويأتي المساء على ذبولها ..!
اعشقي كما تشائين .. لكن بقلبٍ طاهر .. ولمن يستحقُ طُهر قلوب العالم !

هناك تعليق واحد:

واحة خضراء يقول...

أحسنتِ .

أتمنى أن تتطبعي هذه الرسالة وتضعيها في " ظرف " وضعيفها في كُتب " البنت الضائعة " في مفاهيم " بطل البنات "

وانقذيها من الحُب الأعمى