الاثنين، 15 يونيو 2009

المرأة بين ناريين المجتمع .. وهو ..!


المرأة بين ناريين المجتمع .. و .. هو ..!



للمجتمع نظرة ثقيلة يرى بها المرأة التي تخطت سن الثلاثين ولم ترتبط بعد بشريك العُمر ...
نظرة مؤلمة .. مجحفة بحقها كجزء من المجتمع أولا وكأنثى ثانياً ..
للأسف الشديد أصبحت هذه المرأة كالأرض البور التي ما عادت تصلح لشيء .. إلا لتعليقات هؤلاء الذين تجردوا من منطق الإنسانية !
وما معنى أن تكون بلا رجل في حياتها ..؟!المرأة يحق لها أن تختار حياتها والزواج قبل كل شيء (نصيب) من الله .. صحيح أنه سنة وهو نصف الدين إلا انه في النهاية يبقى نصيب ..
اليوم حضرت زفاف إحداهن .. التي تأخرت في زواجها وكانت من المعدودات من (العوانس) كما يرى المجتمع وهي لم تتخطى الثلاثين حتى !لمَ هذه النظرة ولمَ كل هذا التفكير الذي دعوني أقولُ عنه بأنه سطحي إلى درجة كبيرة ...
المرأة إنسان فاعل في الحياة .. له حق الاختيار .. في الرفض أو القبول ...
للأسف أصبح المجتمع يراها خُلقت للزواجِ والإنجاب فقط!
والنظرة الأثقل على قلبي هي نظرة الناس للمرأة التي تصرح عن اختيارها لشريك العمر عن حبها لروحه .. فهي في نظرهم قد تجردت من الأخلاق والأدب !للأسف .. إذا تأخرت في الزواج قيل بأنها (عانس)...
وإذا اختارت من تحب قيل بأنها ( انعدمت من الأخلاق)..
ماذا تفعل المرأة إذا كانت بين ناريين .. النار الأولى ..(هو) من اختارت والنار الثانية (هم ) المجتمع الذي ما عاد يعرف طريقاً للرحمة ؟!

ليست هناك تعليقات: