الأربعاء، 10 يونيو 2009

(أيامٌ ثقيلة تحملُ بين يديها الكثير من الذكريات) ... ما بين الضحك والابتسامات حكايات ...!


(أيامٌ ثقيلة تحملُ بين يديها الكثير من الذكريات )
ما بين الضحك والابتسامات حكايات ...!


لا أستطيع الكف عن التفكير في ما مضى ... ولا أستطيع تجاهل أيام مضت و أودعتني قبلة على جبين ذاكرتي لأحتفظ بها كذكرى لأيامي المقبلة إذا كُتب لي عمر وعشت!

طابع الذكرى النسيان! وطابعي أنا والذكرى لا يعرف طعم النسيان .. لذا فضلتُ وذاكرتي أن نجمع بقايا ما مضى هنا ... لي ولكم ..!قبل كل شيء وقبل الحديث عن ذكرياتي ... لا بد أن أمنحَ بنات أخواتي الصغيرات تهنئة خاصة ... بمناسبة التفوق .. ( آلاء ... إيمان ...) كل عام وأنتن متفوقات ...

امم .. مضت أيام الامتحانات وكأنها سراب حاشد لا يُرى له أثراً إلا ورقة بيضاء بين يدي هي اليوم ...
وقبل أن تكون معي .. كانت مع لحظات من الضغط تزاحمني في الوصول إليّ .. وقد وصلت ... لذا يستوجبُ عليّ المكوث طويلاً لاستذكار تعب الأيام الماضية .. منها ما يُضحك ومنها ما يؤلم ...
سأبتعدُ قليلاً عن الألم ...
..................................................
(1)

في يوم امتحان (الانج) صباحاً استيقظت عند الساعة السابعة والنصف وامتحاني كان في الثانية عشر ظهراً ..
ومنذ استيقاظي قرأت سوراً من القرآن الكريم وهممتُ في المذاكرة في غرفتي .. واذا بصوت الباب يُطرق ..
من ؟!

أنا .. افتحي الباب ..
لحظة ..
فتحتُ الباب وإذا به أخي الذي يكبرني بأربع سنين ..
اممم تراجعين يا زعم ... وانج بعد ...
نعم .. آمر في شيء ؟!
أي بقعد على النت ...
يا الله ...
(لسوء حظي أن أتملك جهاز الحاسوب في غرفتي بالإضافة إلى جهازي الخاص)
بالفعل جلس وأخذ يتلفُ أعصابي ...
أقول .. تبين تنجحين أكيد له ؟!
أي اكيد ..
يا الله قومي سوي لي كوب حليب .. وتعالي .. شرط بتتوفقين لانش طاوعتين أخوش .. نعم .. أني .. مستحيل بقعد أراجع .. وما اعرف أسوي شيء .. عندك الشغالة تأمر عليها ..
لا لا امبيش انتين .. يا الله قومي .. والله صدقيني ما بتتوفقين !
(طبعاً أنا في هذه الأيام لا أطمح إلى شيء الا التوفيق ... جُننتُ حينها .. فخضعتُ للأمر الواقع وأنا وللأسف على علم بأن كلامهُ لن يغير شيء أبداً )!
المهم نزلتُ إلى الطابق السفلي .. ودخلت المطبخ... امم ولا أعرف ماذا أفعل ..
سألت الخادمة : امم وين الحليب .. ووين السكر ؟؟

قامت بتجهيز كل شيء لي وحتى الفرن أشعلتهُ ( فأنا لا أجيد شيء في المطبخ)!
وما زاد الطين بله ... أرادت أن تحضر لي فطوراً أندونسياً غريب ..زعمت أنه يقوي الذاكرة !

انتهيت من كوب الحليب وأخذته له .. وطبعاً لم يكتفي بذلك ..
فقال : يا الله كملي معروفش وجيبي الكورنفلكس
افف ... بعد ما بجيب شيء .. خلني براجع .. لا تمللني .. كفاية قاعد في حجرتي ..
اممم ترى كيفش ما بتنجحين ولا بتتوفقين اليوم .. صديقني اذا قمتين بتسوين زين .. يا الله .. ادري انتين خايفة ..
ناظرتهُ والدمُ يغلي في عروقي .. وجئتُ بما يريد .. وهو غارقٌ في الضحك !
هو يعلمُ أني لا أتحمل شيء في هذه الأيام .. وهو يعلمُ تماماً أني على وشك الذبول والإحساس بالخذلان .. وهو يعلمُ أيضاً أني أموتُ خوفاً في هذه الأيام وأي كلمة تستطيع القضاء عليّ لذلك فقد استغلني أبشع استغلال..!
لهُ كلمة مني : لن تستطيع يا أخي العزيز انتهازي في شيء بعد الآن !
وأقرأ هنا .. كما وعدتكَ من قبل!!

.........................................................................
(2)
طبعاً لا تنتهي لحظات الضحك ورسم الابتسامات عند هذا البسيط .. فقد تذكرتُ في يوم امتحان الأجا المشترك (تاريخ)... كنا أنا و ولاء نجلس بالقرب من باب الإدارة .. وكما نسميها واحتنا ( الطبيعة الخلابة في المدرسة )!
واذا بـ(أ) تقبلُ علينا .. وهي بطبعها كثيرة المُزاح ..
سلمت فرردنا السلام ..
سألتها : هاا شخباره وياش ؟
وكنت أعني بسؤالي المقرر الدسم ..
ناظرتني وكلها استغراب : امم يوو من هو بعد .. ؟!
أنا : هههه شفيش .. اقصد المقرر ..
ولاء : هههه (أ) جي وش فهمتين ؟!
هي : ههههههههه فهمتش شيء ثاني استغربت .. اقول اني ما عندي هالسوالف ..
بعدها أصبحنا في صباح كل امتحان نسألها السؤال نفسهُ فتغرقُ في الضحك ..
.................................................
(3)
ملاية الصف .. لها حكايات تميت من الضحك ...
في مقرر (علوم البيئة) الثقيل على قلبي .. كنا نجلس أنا وزميلاتي بالقرب من القاعة ..
جاءتنا .. سلمت .. رددنا السلام .. بادرتها بالسؤال عن المقرر ..
أنا : هاا شخبارش وياه ..
هي : تمام له .. راجعته عدل عدل انتون متى بديتون تراجعونه ومتى كملتونه؟
أنا : احنه متنا واحنه نراجعه .. طلعت روحنا .. وما كملناه الا البارحة الساعة 12 وعدنا عليه من 3 ونص الفجر الى احين .. وانتين متى بديتنه الخميس لو الجمعة ؟!
هي : اني لا لا بديته أمس الساعة 3 الظهر وكملته 8 الليل ...
أنا والزميلات .. لم نستطع كتم ضحكاتنا العالية .. وهي كذلك .. فالمقرر 5 وحدات .. (صعب جداً لطوله فقط)!

....................................
(4)

أمنياتنا في صباح كل امتحان لا تنتهي أبداً ..
منذ ركوبنا السيارة وحتى وصولنا ...
أنا : امم يا ريت يموت (...........)
ولاء : هههههههههههه أي يا ريت ..
أنا : وتتأجل الامتحانات ..
ولاء : فال الله ولا فالش .. بيعطونا اسبوع اجازة .. وبيتأجلون الامتحانات .. وبنموت واحنه نراجع ..
أنا : هههه أي خاطرنا يموت ومو خاطرنا ... لكن عدال .. ملك الموت ينتظر نتمتى يموت فلان ..
ولاء : هذا احنه بنموت وبنشبع موت وهو بعمر ..
(والله من أول امتحان كنا نتمنى .. بس أمانينا ماتت وشبعت موت وهو بعده )!


سأكتفي بهذا القدر .. وسأعود مرةً أخرى .. إذا لم يأخذني ملك الموت في نزهة طويلة إلى العالم الثاني بدلا عن من أتمنى ويتمنى الجميع لهُ الموت !

هناك تعليق واحد:

واحة خضراء يقول...

سالفة الأخو هذي واقعية لان الواحد في ذيك الظروف يبحث عن الخير لو وين يكون بس علشان يُرد اله الخير - خير مقابل توفيق بالامتحان -


ههههههههههههههههههه

عليكم سوالف " فنتكَه "


بانتظار المزيد