الثلاثاء، 14 يوليو 2009

إيران في عيون الإعلام العربي !


إيران في عيون الإعلام العربي !


البارحة وأنا أشاهد إحدى القنوات الإخبارية .. استوقفني عنوان كان على مدار الساعة يعرض حينها .. (إيران وأزمة الرئاسة ) هذا إذ لم تخني ذاكرتي .. المهم .. جرت العادة أن أستمع جيداً لمثل هذه الأخبار وأحاول كتم الأنفاس التي تلازمني في القاعة .. لكن في هذه المرة أطلقت نفساً عميقاً من حرارة ما كنت أسمع وأرى .. الخبر الأول ذكر أن هناك فتاوى صدرت ضد حكم نجاد تطالب بسحب الحكم منه !
وذلك لعدم استحقاقه هذا المنصب بحسب الأخبار المذكورة !
بعدها عرضت صور لمناوشات جرت بين الأمن الإيراني وبين المحتجين على حكم نجاد وفوزه بالانتخابات !
راودني سؤال حينها ..
ماذا لو كانت إحدى الدول الخليجية تتعرض لمثل هذه الأزمة العابرة والتي في اعتقادي لا أرى أهمية كبرى لهذا التضخيم الإعلامي ؟!
ماذا لو كانت إحدى هذه الدول تتعرض لنفس هذه الأزمة ومن الشعب بأكمله ؟!
ماذا لو الحاكم ظالم بكل ما تحمله الكلمة من معنى والشعب مظلوم ؟!
ماذا لو راح الشعب من أطفال ونساء وشيوخ ضحايا لظلم عائلة حاكمة ؟!
ماذا لو كانت انتخابات هذا الشعب تلوح في الأفق بزيفها وخيانتها لصوت المواطن الصالح ؟!
ماذا لو سُحقت فئة معينة من هذا الشعب لصالح الأراضي والأموال ؟!
وماذا لو كان الشعب ضحية لمؤامرة على جزيرة حاصرتها وحوش الطمع والجشع .. وصارت خالية من كل شيء .. من الماء والنخل ومن بحور النفط ؟!

عجبي لقناة إخبارية عربية .. تبثُ ما تبث وتحاول العبث بمصداقية الأخبار لصالح أكبر عدو للإسلام ..
أسفي .. وخجلي .. على ما رأيت البارحة ..
إذاً .. خذوا البحرين مثالاً ..

هناك 3 تعليقات:

واحة خضراء يقول...

الفأر الذي يقرض الاشياء ويختبئ - هو من المفترض على الدول العربية ان " تجعس راسها " في الارض مثل ما الفأر يفعل .


يعني نتذكر مقالات الكُتاب خلال الانتخابات : " لا نظام ديمقراطي عندكم ولا انتخابات صحيحة عندكم ولا حرية عندكم ولا نظام اسلامي اصلاً عندكم " فتنجبون احسن لان مافي جزء من المقارنة بين من يشتري الغترة والعقال من آسيا وبين ايران صانعة الصواريخ " كما قالها احد الكُتاب مستهزئاً "

غير معرف يقول...

لقد راودني نفس الشعور البارحة وأنا اشاهد قناة العربية، لككني اعتدت على مشاهدة مثل هذة التقاريير في قنوات اعلامية موجهةوومولة من الخارج. التقرير كان مفبركا بشكل فني.

علي الحلواجي

سيد أحمد رضا يقول...

اولاً شكراً على الملاحظة المعلنه!

إلا انه وبالتحديد الاعلام العربي السعودي بشكل اكثر حدية ودقة!..

هذا الاعلام الذي يترصد للديمقراطية الايرانية, ويأنسُ لما يحدث, ويحاول قدر الامكان إي يوصل للعالم العربي او "الساذج" رسالة تطعن اولاً في من هم ضد مناهجهم وطرقهم, ومن هم قائمين مستقلين دون الاستعانة بأحد!

العربية وكذلك جريدة الشرق الاسط هذه الجريدة التي تسبب الأرق عندما تقرأها.. والتي تهاجم الممانعة في كل مكان من هذا الوطن العربي!

حقيقتاً اسئلتكِ اختي لا يمكن ان يجيب عليها احد منهم, لأن احداً لا يستطيع ان يكشف شيء مما يحدث لبلدانهم!!!

تحياتي