الخميس، 13 أغسطس 2009

لحظة جنون!



لحظة جنون!



أيها الحُب بجنوني كتبتُ هذا ..
ما أرقاك ..
لحظة ٌأكرفية تذيب خاطري في كل ثانية حاولتُ بنكهة الجنون أن أسرد( مقلدةً) على سطوره .. فتوقفت .. قرأتها وضحكت أندبُ بقايايّ!
ولائي (1) وولائي (2) وغفراني .. أووه رائع بتول .. واصلي !
لم أشأ أن أكشفَ عنها لأنها خٌلقت بتراب الجنون وفي لحظة مجنونة .. وما دفعني عذوبة المعاني .. ( تذكرت حينها المعارضة الشعرية .. وكم استمتعنا في حصة اللغة العربية )!
على ضفاف الحُب يملكها الأكرف بالأحمر وأملكها أنا بأسودي الذي حاول أن يُقلدَ عليه .. أترككم مع جنوني ..


وليت الذي بيني وبينكَ عامرٌ وبيني وبين العالمين خراب !
وليتّ الذي بقلبي وقلبكَ أبيضٌ وبيني وبين القلوبِ سواد !


إذا أنتَ لم تشرح بحبكَ خاطري .. فكل نعيم في الحياةِ عذابُ..
إذا أنتَ لم تُدركَ بشوقكَ زهرتي .. فكلُ جميلٍ في الزهورِ رمادُ ..

وليتكَ تحلو والحياةُ مريرةٌ..
وليتكَ تدنو والحياةُ بعيدةٌ ..

وكم سندبادٍ تاب عن رحلة الهوى .. وما مر في أدنى هوايّ متابُ ..
وكم فارسٍ فارقَ سرجهُ .. وما مر في أقصر لحظة في هواكَ ابتعادُ..


وليتكَ تأتي في سؤالي إجابةً .. يغفو لهيبٌ في دمي وشهابُ..
وليتكَ تعلمُ بخاطري ... يثور شوقٌ في هواكَ وجنون ..


ملائكُ روحي في شياطينِ حيرتي .. يقومُ حجابٌ دونها وحجابُ..
شواغرُ قلبي في زحمة عمري .. يموتُ الوصال دونها وانتظارُ ..

إذا دق قلبي غيرَ بابِ وصالكم ..حشا أذنه بابٌ وأغمض بابُ ..
إذا مات قلبي بغير حبكم .. عانق نبضه قلبٌ وفارق فؤادُ ..


فليتكَ ماءٌ باحثٌ عن تلهفٍ .. وشربي من ريا نداكَ جوابُ ..
فليتكَ وردٌ سائلٌ عن تحررٍٍ .. وحُبي من جنونِ هواكَ قيودُ ..

متى ما تجارى في غرامك َ خاطري ... فقلبي و إن شاخَ الزمانُ شبابُ ..
متى ما تمادى في هواكَ فؤادي ... فروحي وإن اسودَ الزمانُ بياضُ ..

حضرتَ بأعماقي ولحتَ لناظري .. فما همني أن الجميعَ غيابُ ..
سكنتَ بروحي و أسدلت الغرامَ بخاطري .. فما همني أن الغرامَ عذابُ..

أحبكَ بحراً يرشحُ الأرضَ عطفهُ ..وليسَ على موجِ الحنانِ حسابُ ..
أحبكَ غيماً يمطرُ بحبهِ .. وليسَ على مطرِ الحبِ غبارُُ ..


وهل يحلمُ الظامي بماء فقاعةٍ.. وكل فقاعاتِ الزمانِ سرابُ ..

وهل يُوهمُ العاشقُ نفسهُ .. وكل وهمِ الحياةِ عذابُ ..

فرحماكَ إني عند نهركَ ساهرٌ .. وحبكَ غسلٌ باردٌ وشرابُ ..
فعطفكَ إني عند سماءكَ مغرمٌ .. وعشقكَ غيثٌ نازلٌ و حنانُ..

تدللني جوداً يداكَ فانتشي .. وليسَ على فقدِ الدلالِ مصابُ ..
تسامرني حباً عيونكَ فابسمُ.. وليسَ على فقدِ الحبيبِ عذابُ ..


ويا ليتَ قلبي صفقةٌ عبقريةٌ لمائك أوليتَ المياهَُ تعابُ ..
ويا ليتَ قلبي فراشٌ حالمٌ لهواكَ أوليتَ الهواءُ يذابُ ..



لحظة !
قبل أن تسدلوا الستار على صفحتي ..
أنا لست شاعرة ولا أبحث عن الشعر ...
راودني إحساس الشعراء فقط فاقتنصت عُشقي لهذه الكلمات لا أكثر .. بالطبع هُناك فارقٌ كبير !
تصبحون على حُب..

هناك تعليق واحد:

واحة خضراء يقول...

رواق الشعر " مرحباً " لعمق الكلمات قالها

ليس هذيانٌ بل جنونٌ عالج جراحه تقليداً صافيـاً اضفـى فنٌ بغزارة

للعُلا شعرٌ جميلٌ نتمنى ان نتذوقه بين وقتٍ وآخر