الجمعة، 16 أكتوبر 2009

فاطمة اليابانية ستعود قريباً ..


فاطمة اليابانية ستعود قريباً ..


لم تكن زليخة ولم يكن هو يوسف لكن الحب الذي جمعهما قربهما إلى الله .. اجتمعا تحت سقفٍ واحدٍ من الشقاء .. ففرقهما الموت وصار مصيرها الضياع من بعده !

لا لم يكن ضياعاً .. بل كان حياةً جديدة مليئة بالأحداث النابضة بالحب الإلهي الذي مكنها من صنع القرار واحتضان هؤلاء الذين خرجوا من رحم الكفر والظلام إلى أعلى أفق الإسلام والنور ..

فاطمة اليابانية التي أودعت في قلبي حباً لربي ونوراً ينير دربي حينَ تشتدُ بيّ الهموم وتعصف بيّ الآلام ..
نعم .. في اتصالها الأخير مع أختي الكبرى قالت وبكل شوق : كم أشتاقُ إلى البحرين .. إلى السنابس .. الشوق يلازمني في كل شيء .. أتعلمين .. أنا عشتُ في البحرين عاميين وفي قريتكم السنابس عاماً واحداً لكنني عشقتهما بجنون وعشقي لهما أكبر بكثير من عشقي للصين أو اليابان .. سأعود قريباً وربما إذا شاء الله في نهاية الشهر هذا ..
أختي وهي تخبرنا كانت حروفها تخرج بشوق أيضاً ونحن أيضاً كذلك كنا نسمع والشوق يسبقنا لمعرفة المزيد عنها ..
أنا لأختي : ياااااااه .. كم أشتاقُ لها .. كانت تؤنسني كثيراً في وحدتي .. إذا عادت لن أتركها أبدا ..
أختي : أتعلمون .. علمتني شيئاً بلا قصدٍ منها ..
نحن : ماذا ؟
أختي : قلت لها مازحة .. إذاً .. إذا عدتُ للبحرين .. سنحتفلُ بكِ وان شاء الله بزواجكِ الجديد ..

فردت بصوتٍ حزين : لا .. لا أستطيع أن أتخيل حياتي مع شخصٍ غير علي .. أنا ما زلتُ أعشقه وأحبه .. ولن أبتعدَ عنه بروحي أبداً .. هو معي في كل شيء .. وأعلمُ جيداً كم هو سعيد بما أقومُ به الآن .. فأنا لم أشعر بالحب إلا معه .. ولم أدرك طعم الحياة إلا معه ..

هنا .. في هذه اللحظة .. اغتالتني ذكرياتي معها .. ومع علي .. ومع والدي الذي رحل عني .. فكلامها وإحساسها هذا .. لا يختلفُ عن إحساسي أبداً ..
هدأت أنا وأخواتي عن ضحكنا العالي .. وصعدنا الحزن بشقائه .. ناظرنا بعضنا .. وأنصتنا لهذا الزمان الذي كاد يدمرنا بفراق من نحب ..
لم نستمر كثيراً عند هذا الحال .. أتعلمون لماذا ..؟!

لأننا نملك حضناً دافئاً يضمنا حين نبكي وحين نضحك .. ( والدتنا ) ..
ولأننا رغماً عنا أعدنا تلك الابتسامة المسروقة ... ففاطمة اليابانية ستعود قريباً .. قريباً جداً ..
في آخر المحادثة أصرت على أختي أن تخبرنا .. عن ما نتمنى أن تأتي به لنا من اليابان أو الصين .. وطرحت وبلا مقدمات على أختي هواتف نقالة ..
وببساطة أختي ردت .. لا نريد شيء إلا أن تعودي لنا ..
بحق رب السماء .. يا فاطمة أشتاقُ إليكِ وأعدكِ أن أرافقكِ في كل شيء .. حتى الممشى مساء كل يوم .. عودي فقط ..
باختصار .. أنا سعيدة جداً بقرب عودتها الميمونة .. وكلي شوق لكي أراها .. سعيدة من أعماق قلبي ..

هناك تعليق واحد:

واحة خضراء يقول...

عودة سالمة ميمونة بالبركات عليكم وعلى البحرين

نتمنى لو يتم احتفالاً عنها وحياتها بل واختيارها الاسلام


وعظم الله لها ولكم الاجر