الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

هلاّ أصفحتَ عن ذنبي !


هلاّ أصفحتَ عن ذنبي !


بعد أن تتخذ قرار ما يُزاحمك في الظهور, فتكتشف أنك أخطأت وعندما تكتشف ذلك تداهم زمانك وتصرخ : أعيدوني للوراء .. أعيدوني حتى أصحح ما أخطأت فعله .. أعيدوني حتى أفكر قبل أن أقوم بتنفيذ أفكاري وأفكار الآخرين ...
لا أمل في عودة الماضي بكل ما فيه !
أعلمُ ذلك وأعلمُ الآن مدى خطأي .. ( وكم جرحتُ قلبك الصغير يا طُموحي ) آلمتك كثيراً في هذه الفترة وخدشتكَ بأظفار تسرعي ..
أعلمُ أني كنتُ قاسية يا صغيري.. اعذرني فأنا ما زلتُ في خطواتي الأولى .. صغيرة على شقائك وعنادك .. كلانا يعاندُ الآخر .. وكلانا يختلف وكلانا أيضاً يُخطأ .. لكن الأهم أن كلانا يفهم الآخر ويكملهُ..
أخطأتُ في حقك هذه المرة .. وجعلتُ الآخرين يرمون عليك وعليّ كلامهم الجارح والقاسي جداً .. حتى قررتُ أن أهرب من عالمك َلا لا بل أن أنسحب من عالمي الذي صنعته أنتَ لي منذ ثلاث سنوات مضت ..
يا الله .. كيف كان باستطاعتي أن أطعنك وأبتعدُ عنك وأنتَ تنزف ؟!
ما زلتُ أتعجبُ على فعلتي في الأيام الماضية .. كنتُ شقية .. أتعبتُ قلبي وجفوني ووضعتُ شعار الهروب من الواقع ( أنا ضحية ) !
نعم ضحية التسرع !!
نعم نعم .. لا بد أن أعترف بخطأي ..
لا بد أن أقدم اعتذاري لكل من يراني شيء قد لا أستحقهُ بعد ..
وقبل أي أحد ..
أستاذتي وأختي .. لتلك التي تراني من ضمن الأشياء الكبيرة التي تختبئ خلف ستار الزمن والأيام ( أستاذتي سكينة خليل ) .. اليوم فقط ومنذ ساعة نزعتُ قناع اليأس والإحباط والحنين للماضي والعودة لطاولات اتخاذ القرارت الحساسة وربما الضارة .. وارتديتُ قناع الأمل وعدتُ كما كنت لسببٍ واحد فقط ( كلامكِ الذي أعاد لي ما فقدتهُ بسبب تسرعي ) وأعدكِ أني لن أقدم على خطوة ما في طريق طموحي إلا قبل أن أستشيركِ ... أشعرُ برغبة في البكاء على فعلتي الأخيرة .

حكايتي : كنتُ بالأمس سأهجرك ِكردة فعل <<< هكذا تقول صديقتي درويشة ..
و الاعتراف بالذنب فضيلة .. أعتذرُ أيضاً لأهلي ولصديقاتي ولنفسي .. أخطأت وكان يجب عليّ أن أعترف بخطأي حتى أستطيع تصحيحه .. قالوا لي عن خطورة هذا الطريق .. ها أنا الآن أواجه الخطر الأول بسبب تسرعي في الإقدام على خطوة غير مدروسة..


أتمنى أن ينقضي هذا الشهر والذي يليه بسرعة كبيرة حتى أنسى وينسى الناس ما أتألم بسببه ..
قبلتكَ على رأسكَ يا طموحي .. فاقبل عُذري .. وصافحتكَ بشريان حياتي فهلاّ أصفحتَ عن ذنبي ..!

ليست هناك تعليقات: