الاثنين، 11 يناير 2010

كل ما جئتُ أنثر حروفي تقيدني الذكريات فأبتعد ..


كل ما جئتُ أنثر حروفي تقيدني الذكريات فأبتعد ..



لأنني أعلم بقداسة الحروف والكلمات أعيش حالة جفاء مع قلمي وحالة عقم مع أفكاري .. وحالة ابتعادٍ قسري عن عالمي ..
لا تسألوني بعد اليوم عن شيء ..
ولا تعتبوا عليّ أبداً فكلما حاولت النهوض من وجعي أجدُ تلك الساعة المُثقلة بعقارب الأيام تُنذرني ..
وكلما أخذت أرسم كالأطفال بريشة الآمال حبي وجدتُ إصرار الصدمات في قتلي..
ذنبي أنني فهمتهُ جيداً وعرفتُ بأنه الوحيد الذي نفض التراب عن رأسي منذ أشهر ماضية كانت تحمل الكثير وكيف ومتى
وبماذا .. أحتفظُ بها لنفسي وربما سأعلنُ عنها لاحقاً حين أشعر بأنه من المستحيل في حياتي ..
ما زلتُ أبكي بجنون حين أجلس لوحدي .. أشعرُ بأني طفلة تودُ لو تحتضنها دميتها وتُلاعبها بحنان يد والدتها ..
وأعلمُ جيداً أنني أتعبتُ كل الأشياء من حولي .. ولولا الحمى التي ترهقني وتقيدني عن الحركة الآن لنهضتُ سريعاً إلى
كل الأشياء التي أتعبتها وأخذتُ أمسح على قلبها وأفتش عن دواء يمنحني ويمنحها الكثير من الراحة والأمان ..

أعتذرُ لحكايتي ومن يقرأها فربما لن أعود إلى أحضانها بعد الآن بأملي .. وإن عدتُ فبالقليل من حروفي .. وسأكتفي
بالوقوف على أطلالها والمكوث في زواياها .. فربما أعالجُ نفسي بنفسي ..

عندما تمتدُ الأيادي إلى السماء .. ارفعوها و ادعوا لأحبتي ولي .. فكم من جرحٍ ضمدهُ دعائكم الصادق ..




ليست هناك تعليقات: