الخميس، 8 يوليو 2010

" مكانك يا الأبو خالي " .. إنها التاسعة عشر من العمر تدقُ أجراس حياتي ..

" مكانك يا الأبو خالي " .. إنها التاسعة عشرمن العمر تدقُ أجراس حياتي ..

ثرثرتي لن تجدي نفعاً مع وجع القلب الذي يلازمني الآن ..
هم من أطفئوا شموعي لستُ أنا منذ أيام .. وقفتُ جامدة .. لم يتحرك مني شيء غير رموشي الماطرة بالدموع ..
الثامنة عشر .. انقشعت .. وأنا التي كنتُ أنتظرها بفارغ الصبر .. لتحل محلها التاسعة عشر من العمر ..

هل هي صدفة .. مماتكَ وولادتي ؟!
25 رجب .. 8 \ 7 ..
صلاة الانتظار ..
وانتظاري لك .. ونظرتك الأخيرة .. ويومكَ الأخير ..
أنا أيضاً ابنتكَ الأخيرة ..

اسمعني أرجوك .. افهمني .. حاول أن تشعر بما أشعر به ..
بالأمس القريب لم أكن رفيقة الدموع ولا علاقة تربطني بالنجوم .. كنتُ أنام وأنا أشعرُ بالأمان .. حتى عندما أكون في قمة غضبي أو حزني .. وألجأ إلى الدموع بعض الأحيان أغرق فيها وبها .. صدقني ما كنتُ أنام والدموع على خدي وإن كانت موجودة أعلمُ أنك تمسحها عندما تطلُ عليّ فجراً .. كنتُ أشعرُ بخطواتكَ تقتربُ من غرفتي ..ولطالما عشتُ دور النائمة وابتسامتي تكشفني في كل مرة ..

تذكر معي آخر ليلة احتفلتُ فيها بعيد ميلادي .. تذكر فرحتي في تخرجي من المرحلة الابتدائية وبعدها الاعدادية .. تذكر شهادة المرحلة الأخيرة من الثانوية .. تذكر كلامكَ لي .. تذكر خوفكَ عليّ .. تذكر مسحة يديكَ على جبيني عندما أكون في قمة مرضي .. تذكر اصراركَ في سماع آخر أخباري .. تذكر أنني آخر عنقودك من البنات وبحاجة ماسة إليك ..وقبلها تأكد أنني أشبه الشموع في ذوباني ..

أتعلم .. قلبي يوجعني كثيراً .. تغيرت وجوه أحبتي .. وكذلك وجهي .. صرتُ شاحبة .. أخشى أن أنظر إلى نفسي في مرآتي الصغيرة .. حتى عندما أبتسم وأضحك .. أعود لأبكي ..



ماذا تتوقع مني أن أتمنى وأنا على مشارف التاسعة عشر من عمري ..؟!
قل لي .. فأنا لا أملكُ جواباً يخففُ عليّ غموض الدُنيا وأخشى أن أحلم وأتمنى لأصحو بعدها على كابوس .. على بقايا قلوب لا تعرف من أكون ..
ومع ذلك .. أعدكَ أيها الإنسان الأبيض أن أفي بكل وعودي لك وأن أكون كما تريد .. لن أخذلك في شيء إن شاء الله ..
..
أيها الحنون ..
أنا محرومة منها الآن .. محرومة من نعمة هذا النداء .. ولا يحق لي المطالبة بلفظها ..
كم أشتاقُ لأن ألفظها بإحساس : أبويي ..
أودُ أن أغمض عيوني بشدة .. وأرحل إليك .. أخافُ من الغد .. كيف سيمر .. ومن الذي سيخفف من وجع ذاكرتي .. كيف ستمرُ الساعة الواحدة ؟!
وبقية العٌمر ..؟!
كيف ؟!
أبي .. والدي .. سندي .. عزي .. أحبكَ وأشتاقُ وأحنُ إليك بكل اللغات ..
فليرحل يوليو سريعاً .. أرجوك ..
خُذ بيدي .. لا تتركني لوحدي أكثر ..

هناك تعليقان (2):

رضي صالح القطري يقول...

بتول ..

ساعدك الله ..

وعظم الله اجرك ..


صعب جدا فقد احدهم فهم ركنا الخيمة

حفظ الله والدتك وحفظ الله والدك فكرا وعملا وتنفيذا لما اراد لك ان تكوني شقيقة ..

غير معرف يقول...

توجعني المواضيع المتعلقة به .. أتذكر أيام فقده الموجعه .. أتذكر أنينكِ غاليتي ..
ولكن ستبقين مدللته .. وانا على يقين بأنكِ ستنظرين إلى السماء يوماً ما وترينه مبتسم .. فخور .. سعيد بكِ..

ألهمكِ الله الصبر والسلوان وحفظ لكِ أحبتكِ