السبت، 10 يوليو 2010

دنيا الشباب .. يروي حكاياها فضل الله ..


دنيا الشباب .. يروي حكاياها فضل الله ..


أن تجد أحداً يمدكَ بما تحتاج .. صعب !
أن تبحث عن إنسان يفهمكَ ويُترجم أحساسيكَ في مثل هذا الزمن .. مُحال !
أن تتقدم للأمام على أصوات التصفيق والتشجيع .. حتى وإن كنتَ في بداية طريقك .. أصبح أمراً نادراً .. فالبعض يريدكَ أن تسقط ويخافُ أن تحقق ما يسمى بالنجاح حتى وإن فشلت عدة مرات !
أن ترى الدُنيا في عين إنسان يحبكَ ويقدرك ويخافُ عليك لإنسانيتك .. ويؤمن بأن ما تبقى من وقت ملكٌ لك ولأقرانك .. والطريق أمامكم ولكم .. فهذا أقرب إلى الخيال !!

فضل الله .. إنسان الإسلام الأول .. الإنسان الذي رحل وتركنا نبحثُ عن هذه المستحيلات في عالمٍ أصبح يدوس على الإنسانية ويفخرُ بحيوانيته ويتعالى على عقله بإلكترونياتِ عصره ..
وجدتُ بين سطور كتاب " في دنيا الشباب – حوار مع آية الله السيد محمد حسين فضل الله " معنى الإنسان القادر على تشكيل الدُنيا بعقله .. هذا الكتاب أهداني إياه خالي قبل شهرين من الآن قائلاً لي : خذيه هدية مني .. ونصيحة .. ركزي في معاني كلماته جيداً .. فأنا شبابي قضيتهُ بين أفكار هذا السيد فهذا الكتاب يفتح للقارئ آفاق واسعة تجعلهُ يفكر ويفكر بلا قيود .. وبعدها أنا متأكد بأنكِ ستطلبين مني المزيد حتى وإن كنتِ لا تقلدينه ..

لم أتردد في قراءته أبداً لكنني أجلتهُ لانشغالي بقراءة كتب أخرى .. لكن وفاته رضوان الله تعالى عليه .. دفعتني لأن أحتضنهُ .. فصرتُ أقرأ سطوره بهدوء وتمعن .. حتى وجدتُ معنى الإنسان فيه وفي أفكاره .. وفي انفتاحه على دُنيا الشباب واحترامهُ الشديد لهم وتشجيعه الامحدود ..

يقول في سؤال وجه له في الكتاب نفسه " كيف ربى السيد فضل الله نفسه في شبابه ؟ : فيقول " كنتُ أشعر بأن عليّ أن أربي نفسي لأكون الإنسان المسلم الذي يعيش إسلامه في نفسه انفتاحاً على الله سبحانه و حباً له وخوفاً منه , كمحاولة جادة للحصول على رضاه , حتى أكون مسلماً صادقاً في حركة الإسلام في داخل حياته وخارجها , وكنت أشعر بأن على الإنسان المسلم أن ينفتح على عصره , ليضمه ويعيشه وليتحرك في داخله , وليعي ذهنيته وقضاياه , حتى يستطيع أن يحرك المفاهيم الإسلامية بلغة العصر وبذهنيته ووسائله ."

إنسان الإسلام الأول .. رحل .. ورحلت معه الكثير .. ليبقى جُرح انتظار الراحل على أمل أن يعود ينزف .. وبقيّ أمر واحد الآن .. الجميع ينتظره بفارغ الصبر .. ماذا تخبئ وصية السيد فضل الله ..وماذا عن كلام الإعلام بتولي السيد عبدالله الغريفي قيادة المؤسسات اليتيمة التي تركها الأب الحنون ورحل عنها ..؟!

فضل الله .. في أمان الله ..

هناك 4 تعليقات:

واحة خضراء يقول...

جميلٌ ما ذكرتيه، وذكرتينا به، فهذا الكتاب وجدته في مكتبة الوالد قبل سنين لكنني للاسف لم اطلع عليه .

ومثل ما اهدي اليك خالك، فقد اشتريت كتاباً من معرض الكتاب بعنوان " مسيرة قائد شيعي - السيد محمد حسين فضل الله " مُترجم للغة العربية ومؤلفه هو جمال سنَكري ، لم اقرأه في بادء الامر لوجود عدة كتيبات ومثل ما حدث لكِ والكتيب المهداة ما ان توفي الراحل الا واستلهمت اقرأ في شخصه !


سنطلع على دنيا الشباب .. " إنسانٍ قد مزج بين الحداثة والإسلام، فأسلم الحداثة بعمق تفكيره واطلاعه الكبير ..

رحمك الله يا سيدنا

واما السيد عبدالله الغريفي فقد تفاجأت جداً وعلاقته المقربة بالسيد، وهو شرفٌ له وللبلد الذي هو منها

شكرا لك

غير معرف يقول...

لم يقتصر حبه في قلوبنا .. ولكنه اخترق كل من زاره .. قرأ كتبه .. خاطبه .. حتّى من الديانات المختلفة ..

كبير بمعنى الكلمة ..

قد أحتاج استعار هذا الكتاب قريبا ..

candid girl يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
candid girl يقول...

عفواً .. لقد قمت بحذف التعليق السابق بالخطـأ

كل مايتضمن التعليق أنني أبحث دائمـاً عن كتب تخص علمـاء دين يواكبون العصر من أجل أن يتفهموا واقع الشبـاب الحـالي ومتطلباتهم وطرق تفكيرهم المتغيرة مع مرور الزمن ليتمكنوا من الوصول إلى أعمـاق نفوسهم من أجل جذبهم إلى عـالم الإسلام الفيم والترك عن قنـاعة تـامة عن مايسبب البعد عن الله سبحـانه ..
عزيزتي ؛؛؛
أرجو أن تعلمينني ببعض الأمـاكن التي أستطيع من خلالهـا إستعـارة هذا النوع من الكتب أو شرائهـا !!

تحيـاتي :)
"متابعتك من وراء ستـار"