الاثنين، 9 أغسطس 2010

أمريكا الفأرة من تكون ..؟!


أمريكا الفأرة من تكون ..؟!


منذ قليل تابعت تقرير مصور عرضته قناة BBC العربية يتحدث عن جرائم القتل في المكسيك المتعلقة بتهريب المخدرات وبالتحديد من الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب تهريب الأسلحة وبيعها .

التقرير عرض تفاصيل دقيقة لجرائم قتل فظيعة وأكثرها كانت على الحدود المكسيكية الأمريكية , المُعدة تحدثت مع أهالي المجني عليهم بكل صراحة إلى جانب رجال الشرطة والبحث الجنائي الذين بدورهم كشفوا عن الإجرام الأمريكي المعدم من الضمير الإنساني .

الكاميرا تجولت في مواقع مختلفة لجرائم قتل سببها الأول المخدرات والموقع الأكثر ألماً على قلوب أهالي المجني عليهم هو موقع محاط بخلية من رجال الأمن يُقال بأن أكبر مجرمي تهريب المخدرات كان يلقي ببقايا جثث ضحاياه فيه حتى تتحلل تماماً .. أخذت الكاميرا تتحرك ببطء راصدة دموع والديّن فقدا ابنهما الشاب منذ أكثر من 3 سنوات في غموض غريب سببه المخدرات .. أخذت أمه قبضة من التراب لتشير إلى الكاميرا قائلة : لن أرتاح إلا بعد أن أعرف في أي زاوية تحلل ابني .. هنا .. أم هناك.. !!

كما عرض التقرير قصة طفل لم يكمل السابعة من عمره .. قُتل برصاصة وهو في طريقه لزيارة والده ..
وفي نهاية التقرير جالت الكاميرا أحد معارض السلاح بالولايات المتحدة الأمريكية لتتطرق إلى ما ينص عليه القانون الأمريكي الذي يعتبرُ وجود السلاح عند المواطن حقاً من حقوقه لضمان الأمن والسلامة !


أمريكا بهذا الوضع .. لا تعدو فأراً أمام اسرائيل الصرصور , تتلذذُ على حساب الضمير العربي الذي فقد وعده الصادق وتخطى حدوده الحمراء المعلقة على رقبة كل عربي للأسف مات ضميره ونسى من يكون ..

المعروف بأن أمريكا مرتبطة ارتباط وثيق بقضايا الإجرام , والمعروف أيضاً بأنها أكثر الولايات تحرراً نحو التخلف والإنحطاط , فهي تطالب بحق الكلاب والقطط وتتبنى قضاياهم بين أروقة محاكمها وتصادر حق الإنسان العربي " الفلسطيني والعراقي" بالتحديد مقدمةً هداياها هذه لرفيقة الدرب صرصورة زمانها اسرائيل وداعيةً ذلك في كل محفل ومناسبة تجمعها مع العرب من أجل السلام !

وكلما ظهرت كلينتون على شاشة التلفاز وكلما نطق الببغاء أوباما كلمات المحبة والسلام للعرب شعرتُ بالاشمئزاز !
حقيقة .. أشعرُ بها دائماً عندما أراهما كالدمى تُحركهما أيادي النفاق ..

حقيقة .. الضمير العربي لم يمت !!
ما زلتُ أذكر آخر ما قرأت عن رواية لكاتب عربي أثار في قلبي شجون حين تحدث في خياله الواقعي عن ثلاثة شبان عرب أخذهم القهر على ضياع فلسطين بحثاً عن وطن عربي آخر يحتضنهم ريثما يعود وطنهم المغصوب .. متحدين خطر الحدود .. هؤلاء الثلاثة .. لم يجدوا ما يوصلهم إلى مكان آمن يحتضنهم بعد أن مُزقت هويتهم إلا صهريج سيارة شحن قَبِلَ صاحبها أن يختبئوا فيها عند الحدود فقط وكل ذلك كان مقابل عشرة دناينر فقط يدفعها كل واحد , ولكن ثرثرة صاحب الصهريج مع العدو طالت .. فنسى وربما تناسى هؤلاء الثلاثة .. لتغيب الشمس ويسمح العدو له بالمرور .. ويقف بعد أن تلاشت الحدود عنه متوجهاً لصهريج سيارته .. فيرى الثلاثة جثثاً أفرغها الموت من الحياة !
فتظل هذه الرواية بلا أقفال لنهاية سعيدة أو حزينة تكشف عن سبب صمود هؤلاء .. ظل صاحب الصهريج على لسان الكاتب يبحث عن السبب الذي دفعهم إلى الصمود فقد كان بإمكانهم إحداث ضجة تُذكره بوجودهم !!
صحيح ؟؟
لماذا ؟؟!

أنا أيضاً أتساءل .. أهو الحب الصادق لفلسطين ..؟!

ومن سيقوى على أن يمسك بالفأرة أمريكا في كمين يملأه بالجبن العربي وقبلها من سيجرأ على أن يدوس بحذائه العربي على الصرصورة اسرائيل ..؟!
الأمة العربية اجتمعت في رجل واحد وحيد .. يرتدي عمامته السوداء ويلوحُ لنا بالنصر دائماً .. حفظه ربي من كل سوء ..

هناك تعليق واحد:

واحة خضراء يقول...

ان مصيدة الجبن، ومبيد الحشرات " الفليت " سوف لن يكون فقط مع آليات اسرائيل انما سيبيد كُل الفئران العربية الموالية بعد سقوط امريكا

لقد تنبأ فقهاءنا بعد سقوط الاتحاد السوفييتي بالسقوط المماثل للولايات المتحدة الامريكية وها هي تتحقق كلمات الخميني ونظام الرأسمالي وكلمة فضل الله وسقوط امريكا

ليصبح العالم اكثر امنا