الجمعة، 3 سبتمبر 2010

وعلى مسيرة القدس السلام .. يا بحرين !


وعلى مسيرة الــقـــدس السلام .. يا بحرين !


أذكر مشاركتنا الأولى في إحدى المسيرات الداعمة للقضية الفلسطينية منذ أكثر من 8 سنوات عندما كنا أطفال .. وأذكر جيداً ماذا كنتُ أحملُ في مقدمة المسيرة النسائية " علم فلسطين .. وقرآن كبير زُين بباقة وردٍ عَبرتُ عنها ببراءة " بالعملاقة الجميلة " وقبل أن ننطلق التقطنا صور مُختلفة .. جمعتنا نحن الصغيرات بزيٍ فلسطيني .. فصورة نشق فيها ابتسامة عريضة تُعبرُ عن أملنا في فلسطين محررة .. مُستقلة , وصورة أخرى ما زلتُ أذكر حركتنا المقصودة فيها ونحن نُقبل العلم الذي جمع ألوان البحرين وفلسطين معتقدين ببراءة أكثر أن حب الأوطان و وقفتها إلى جانب بعضها البعض تتجاوز الحدود التي فرضها العدو ..
تلك الذكريات الرائعة .. تتلاقفها الآن وتيرة الأحداث الأمنية المتأزمة المسيطرة على مسيرة الشعب البحريني بجميع أطياف .. " فمسيرة القدس لن تخرج هذا اليوم لتجوب شوارع البحرين معلنةً وقفتها الصادقة إلى جانب شقيقتها المغصوبة فلسطين " مُجبرة على فعل ذلك .. فسعادة الجهات الرسمية رفضت ذلك ومنعته بعد سنين طوال من الوقفة البحرينية الصادقة , فها هي البحرين " القدوة " تُمنع من إكمال مسيرتها في دعم قضية الوطن المُعذب مُتخلفة عن ركب المطالبة بعودة أرض الزيتون المقاوم ..

صدفة يا فـلســطين العروبة !
وجدتُ " كتُيب " للأطفال حصلتُ عليه وأنا أفتشُ في دُرجي عن غرضٍ ما .. وجدتهُ بالصدفة .. لا أعرف من أين ولا كيف وصل لي ولا أتذكر أنني قرأتهُ من قبل .. إلا أنه يعود لعام 1974 م ! ويحمل عنوان " فلسطين ..تاريخها وقضيتها " للمرحلة الابتدائية من إصدار مؤسسة الدراسات الفلسطينية – جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت .
أخذتُ أقلبُ في صفحاته .. فوجدتُ لغته العربية " طفولية إلى حدٍ كبير " والبداية كانت : " يَحكي لكم هذا الكتاب الصغير قصة فلسطين .. وهي قصة لم تنتهِ بعد , وستكون نهايتها سعيدة إذا تمسكنا بحقنا واعتمدنا على قوتنا وسواعدنا .. قصة فلسطين هي قصة شعبٍ وأرض ..... " !
يا ترى عن أي النهايات السعيدة يتحدث هذا الكتاب الصغير .. أو هل يا ترى ما زال كاتب هذا الكتاب يحملُ أملاً في أن تعود فلسطين بسواعدٍ عربية ..؟! أم أنه مات بلا أمل ..؟! ولماذا هذه النظرة المتفائلة من السطور الأولى .. أو هل كان يعلم بأن هناك مقاوم أنجبهُ بطن الجنوب سيقارعُ اليهود عبر مفاجآته الزاخرة بأغرب وأعجب وأصدق الوعود ..؟!
توقفتُ وأنا أقرأ ما ختم به الكاتب عند هذه الجملة المُثقلة " إن الأمة العربية تمتلكُ كل شروط النصر " !
أبداً يا عزيزي .. فهي خذلت الجميع .. وبقي واحد وحيد منها يملك شروط النصر وأهدافه ومخططاته وعلى يده نأمل أن تتحرر فلسطين رغم أنوف الصهاينة ..

هناك تعليقان (2):

واحة خضراء يقول...

لن يوقف طريق الجهاد والمقاومة منع مساندة الرايات الصفراء والحمساوية

غير معرف يقول...

إن كنا نتبع اصحاب القرار وصناعه .. علينا وعليك اختي تحويل عنوان الموضوع او محتوى الموضوع الى .. مع العلماء وتبقى القدس قضيتنا رغم المنع ...