الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

18-10-2010

18-10-2010
عقد قران شريكي في الشقاوة ..

ذلك الذي كلما أراد إثارة غضبي طرق باب غرفتي وهرب إلى غرفته .. ذلك الذي يشتاقُ دائماً إلى الشِجار معي .. ذلك الذي يحاولُ دائماً مداهمة سكوني .. يثرثرُ معي حين يشعرُ بأني أحتاجُ لذلك .. يحاولُ دائماً أن يكون أبي .." إنه لا يفشل " .. لكنني أنا التي تفشل .. فلا أحد أمامي يشبهُ والدي .. ولن يكون ..
وحين يريدني أن أكون بركاناً ثائراً يخطف كتبي .. فأراها مستلقية على سريره .. و هو يغرق في الضحك ..
البارحة كنا نتحدث عن أيام طفولتنا في غرفتي الصغيرة .. تذكرنا حكايانا مع التفاح الأخضر .. " كم نعشقه " .. تذكرنا بأننا كبرنا .. وما عدنا أطفال نكثر من الشجار  والشاطر فينا من يركض شاكياً وباكياً لوالدينا ..!
رأيتُ في عيونك أبي .. وفي ابتسامة شقيقاتي أبي .. وفي حنان أمي الفائض أبي .. رأيتُ بأن عالمي .. أبي .. رأيتُ بأنني أحتاجُ أبي .. رأيتُ بأن الأيام تركض هرباً مني  .. وأنا ما زلتُ أنتظرُ عقارب ساعتي تبتعدُ عني ..

أيا شقيقي .. أعلمُ بأنكَ ستقرأ هذا بعد أيام .. بعد أن تستقر أموركَ مع شريكة حياتك .. ولتعلم بأن شقيقتكَ الصغيرة لو كان بودها لأخبرتكَ كلما سألتها عما يجول بخاطرها إلا أنها تخشى فعل ذلك .. ليس عدم ثقة بك .. لا بل لأنها عاهدت نفسها على الصمت دائماً  ولا تسألها لماذا ..
الأهم من كل هذا .. لي أُمنية سأرفقها مع باقة ورد محمدي .. " وسأكتبُ على بطاقتها الصغيرة " كم أتمنى أن يناديني أحدهم عمة " ..
تُصبح على عالمِ من الأمان  والاستقرار والحب والمودة .. أبد الدهر يا أغلى شقيق ..


هناك تعليقان (2):

واحة خضراء يقول...

عنوان التاريخ كانـه يومٌ حزين او ذلك العام الذي فيه رحيل المرحوم ..

عنفوان الطفولة سيبقى يدق اجراسه في روح الانسان مهما تجعد جلده كبرا ..

غير معرف يقول...

اشم رائحة المعاني الأصلية للكلمات، انك تتقنين فن كتابة اللحظات..

دمت كاتبة..