الأحد، 19 ديسمبر 2010

أضواء ..

أضـواء ..


ضوء أحمر :
أيكون زين العابدين ضيف شرف !
هذا الإمام العظيم ..  يا لعارنا حين نمرُ على ذكره في عشرة الحُسين مرور الكرام بلا تحية ولا احترام وكأنه لم يشهد واقعة الطف بأدق تفاصيلها ..
يمر ذكره علينا خلال العشرة مرتين فقط .. حين يودعه الحُسين وحين يذهب لدفن الأجساد الطاهرة !
وبعدها نستأنف ذكر مواقفه مع السيدة زينب في مجالس الظالمين .. على أنه ضيف شرف لهذه الواقعة الأليمة !!!
ألم يكن سلام الله عليه العمود الإعلامي الثاني إلى جانب زينب في نشر القضية وكشف مستور الأمويين ..؟!
أو لم يكن امتداد الحسين إلى يومنا هذا ..؟!



ضوء أصفر :
يا عرب وين الإمام ..؟!
منذ أشهرٍ  سبعة مضت .. فتشتُ مكتبة جدي " رحمه الله " ومع خالي وجدتُ ما كنتُ أحلم في قرائته  " مجلة المواقف " حصلتُ على أربع نسخ تعود للعامين 1993- 1994 .. شعرتُ بسعادة بالغة .. ولفت نظري العدد 964- 6سبتمبر 1993م إذ كان يحوي على مقال للكاتب حسن المدني  يحمل عنوان " موسى الصدر .. الرجل الأسطورة! " تحدث فيه عن أبرز حدث لاختفاء الإمام موسى الصدر بعد 15 سنة من غيابه ..  يذكر المدني في مقاله أنه بعد حوالي شهر واحد من اختفاء الصدر بعد زيارته الأخيرة إلى ليبيا بناءً على طلب القذافي .. وصل الأخير إلى دمشق لحضور مؤتمر قمة الصمود والتحدي وهناك أصر أربعة من رجال الدين على مقابلته للتعرف على مصير الإمام موسى الصدر .. وسار هؤلاء في موكب بشري .. كان المتظاهرون يحملون فيه يافطات تقول : " يا عرب وين الإمام " ..
وييواصل  مقاله قائلاً " هذا ولا زال اللغز الكبير والغموض يجثم على قلوب مريدي السيد الصدر والمهتدين بآرائه التي أعطت لبنان كرامته رغم التغييب وشكلت الحربة الملتهبة في صدر العدو الإسرائيلي ..
وختم المدني مقاله : " إن جريمة إخفاء السيد تستصرخ ضمير العالم بأسره منذ 15 عاماً دون جدوى , فالرجل لم يكن فرنسياً أو بريطانياً أو أمريكياً لكي تقام الدنيا ولا تقعد , ولكي يصل الأمر إلى عنان السماء وتُعاقب الحكومات والشعوب من أجله , انه رجل عربي " سيد " دافع عن منطقة نائية لا صوت لها وتكلم باسمها : جنوب لبنان .
هناك ما دفعني لأن أعيد قراءة هذا المقال بالأمس .. وهو ماطالعتنا به صحيفة الوسط  عبر خدمة الأونلاين عن خبر محاكمة  معمر القذافي في قضية اختفاء الصدر في مارس المُقبل .. ها أنا حديثة عهدي على قضية  اختفائه أستذكر ما كتبه المدني بعد 17 عاماً على هذا المقال أضف إلى ذلك الـ 15 عام التي تكلم عنها المدني وهو وقلمه يصرخان وأشاركهما أنا الآن وربما الأجيال التي بعدي بعشرين عام أو أكثر  .. يا عرب وين الإمام  ..؟!




ضوء أخضر :
أربعة أعوام على الرحيل ..
18 ديسمبر من كل عام .. لا بد أن يكون انطلاقتنا في التجديد .. وفي محاولة تغيير الوضع المأساوي المتأزم ..
أُشفق على هؤلاء .. الذين يدعون حُزنهم في هذا اليوم .. بينما هم يسحرون ويمرحون ويرقصون على  خط الشيخ الجمري غير مكترثين لأهدافه .. ولا عارفين لقضيته وعنوان رسالته .. رافضين أن يتخذوا خطه نهجاً ثابتاً لا يتزعزع ..
إنه لم يمت .. ولن يموت .. وكل الذي حصل كان لأجل التاريخ .. تلك المسيرات الحاشدة .. والدموع الصارخة .. لم تكن على جثمانه .. بل كانت خوفاً من ضياع تاريخه .. وتاريخه لم و لن يضيع ..

هناك تعليق واحد:

واحة خضراء يقول...

يا عرب مو بس وين الإمام وين فلسطين ووين العروبة الي تتغنوا بها

يا عرب اضعتم الإسلام والعرب .. اضعتم الصدر واضعتم امةً وراءه ..

" المواقف " مجلة تشبه الوسط، تغطي الشارع بوطنية لا تفرق في تغطيتها لشيعي عن سني .. رأيتها في مكتبة والدي .. ورأيت العدد الذي يتحدث فيه عن يوم اختفاء السيد الصدر حيث وضعت صورته مكبرةً على الغلاف ..


وشكراً على البوست كله ..
ورحمك الله يا ابا جميل ..

وسلام الله عليك يا زين العابدين ..