الجمعة، 13 مايو 2011


أكره لحظات الوداع .. أكــــرهـــــــهـــــــا
تذكرتك.. تذكرتك .. تذكرت لحظاتك الأخيرة .. صوتك وعيونك و يديك ..تذكرتك وأنا أراه على فراش المرض .. ذهبتُ أودعه  يوم الأربعاء الماضي (كنت أتساءل  هل هي لحظاته الأخيرة ؟!) أم أنني أعيش كابوس آخر ؟
( لقد مات .. مات يا والدي مات  )  .. لا تجاملني بوردة أمل .. لن أقبلها أبداً ..
خالي .. لم تكن خالاً لوالدي فقط .. بل كنتَ بمثابة الجد الكبير لنا .. حين قبلتكَ على جبينكَ هذا اليوم وهمست في أذنك بما يجول في خاطري .. كنتُ أعلم بأنك تمسك يد والدي .. كنتما مع بعض .. شعرتُ بذلك ..
أبي , يدي على قلبي .. وقلبي على يديك .. ألن تضمه بأصابعك ولو لمرة واحدة بعد عامٍ  وتسعة أشهر و ثلاثة عشر يوماً من الفراق !!!
في الأيام الماضية كنتُ أهرب من سماع أخباره .. قتلتُ الحزن بداخلي .. كتمته .. كنتُ أبتسم دائماً .. ظناً مني بأن القادم أجمل .. إن الله يعلم حجم قلبي وإن كان صغير إلا أنه يسع محبتك .. يشتاقك .. ينتظرك .. يعد ساعات اللقاء..  
يا الله ..
متعبة , مخنوقة , وأكاد أموت .. لا أشبه نفسي .. ولا شيء يشبه حُزني .. لا أريد أن أكتب أكثر .. فلا طاقة لي على فعل ذلك .. حقاً أشعرُ بالاختناق حد الموت والوجع والانهيار ..
يا لطيف .. ما أقسى لحظات فراقكما  وما أقسى الدنيا وما أقسى الناس وما أقسى الظلمة والوحدة والليل والشمس والبحر والأمل .. ما أقساكم ! 
والدي .. أحقاً لن تضمني إلى أحضانك الدافئة .. ؟!
أحتاجكَ كحاجتي للهواء صدقني .

ليست هناك تعليقات: