الأحد، 10 يوليو 2011


للمرة المليون أعلنُ لغرفتي " حاجتي للبحر"  .. أريد أن أصرخ بأعلى صوت بشرط ألا يسمعني أحد ولا يراني ..
كنتُ أتحدث مع صديقتي الجديدة " زرقاء " الإعلامية المفصولة .. شبيهتي في الأحلام والآمال والآلام .. كنا نتحدث عن ذات الشعور .. عن قسوة الناس .. عن الاحساس المعدم .. عن غرابة الدنيا .. وعن حاجتنا للبحر ..
لماذا البحر بالتحديد ؟
لا نعلم .. ولا أريد أن أعرف سر ذلك .. فإن عرفت راح الشوق وراحت لذة اللقاء , هكذا أفضل بالنسبة لي .
....
أعتذر منك قلبي ، كم خيبة أمل صفعتك ، وكم صدمة ركلتك ، وكم أمنية شتمتك ، وكم حبيب قال لك وداعاً بلا رجعة ؟ أعني غادرك بلا سابق انذار .. لا تعذر أحد لكن اعذرني فأنا سبب قبل أن أكون ضحية .
...
قررتُ ألا أنتظر من أحدهم شيء .. الانتظار بات حلماً قاسياً هو الآخر .. لا رحمة فيه .
..
حين يتحول الجرح إلى شاعر اعذروه ... فكل أشعاره مشغولة بأوجاعها ، لا تسألوه عن الأسباب فهو يفضل الصمت حتى الموت ..
..
خلفتُ ورائي مشروعين وثلاثة بحوث , أنا شبه عاجزة عن إتمام كل هذا الكم الهائل .. إلهي امسح على ذلك الجرح فلعله يعيقني حتى أنسى رحمتك و أنت أكبر منه وأرحم ..
..
أناظر كتبي وعنواين مشاريعي , لكني أختار ماضيك .. إنها لعنة العمر يا سيدي التي لا مفر منها..
أنا لا أثق بأحد .. إلا الله .
..
ما أجمل النسيان حين يلقي بذاكرتنا في البحر , وما أتعسه حين يعيد تلك الذاكرة إلى مكانها ويعيد ذكرياتها معها .
..
وادعاً إلى ما بعد موجة الصعاب ,والأمل المحمول على أكتاف الانتظار .
انتبهوا  لأراوحكم جيداً حتى وإن قست وتناست وحرقت ذاكرتي يوماً ما بقسوتها , تبقى عزيزة على قلبي .
..
ويبقى الأمل معلقاً بين السماء والأرض .
تصبحون على أمل رغم كل الآلام ..

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

زرقاء .. رائعة تلك الأحلام وإن لم تتحقق .. ومعذبة تلك الآلام حتى وإن كانت تحمل بين طياتها أشخاص نحبهم!!

توأمتي الزرقاء كوني بخير !!

أحبُّكِ