الاثنين، 13 فبراير 2012

14 فبراير .. كل عامٍ و شعب اللؤلؤ حُر !


14 فبراير .. كل عامٍ و شعب اللؤلؤ حُر !
نحن شعب أعزل مسالم .. ينهض سريعاً في كل صباح .. لا يتناول المربى ولا قطع الجبن ولا حتى قهوته المرة .. ينتظره الشارع ليتأمل وجوه المارين من الغرب والشرق .. يخترق نظره العالم الآخر لهم .. لِمَ يتجاهلونه ويبحثون عن قضية أخرى يتناولونها مع قهوتهم الصباحية؟؟!
ينتفضون لأجل قطة اختنقت في مخزن أحدهم أو لأجل كلبٍ دُهس بغير قصدٍ من أحدهم .. يدافعون عن حقوق الحيوان ؟ ويتبنون قضايا الإنسان في الغابات .. يجددون العهد مع مغامرات علي بابا والأربعين حرامي ويتنافسون في كشف هوية ماوكلي .. ينشدون أغنية سنان .. ويعتبرون زورو رمزاً للعدالة .. يجسدون في أفلامهم الإنسان ويطالبون بحقوقه  .. يتفاخرون بدميقراطيتهم .. وعندما يأتي الحديث عن أصغر الجزر و أعظمها يصمتون وإن تحدثوا قالوا " عودوا لجارتها السعودية !"
لا حكاية ولا تاريخ بعد الآن يشبهها .. حكايتها لم تبدأ في 14 فبراير فقط ولن تنته في 14 فبراير .. ستسمر .. هكذا ستضمن أنها ستحصل على الحرية المنشودة وإن تطلب ذلك الموت لها ..
جهاتها الأربع ( الشهادة ) .. قراها ( صمود) .. مبانيها ( ثبات ) آلامها ( آمال ) أحزانها ( أفراح ) .. والقمع فيها حب وعشق وتعلق بالرصاص !
هكذا تحتفل بعيد الحب .. و لذا أقول لمن سيحتفل به عند الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل " تذكر عروس اسمها بحرين .. قلبت كل معادلات الحب فصار الحب أن تُهدي حياتكَ لمن تُحب وأنت مبتسم " !
هي أهدتنا أنفسنا فلِم لا نهديها ما تريد ؟؟
لا حب بعد اليوم إلا للوطن ولا وطن بعد اليوم إلا للحب ..
كل عام و أنتم أحرار يا شعب اللؤلؤ والمحار ..
13 فبراير 2012
11:14 مساءًا

ليست هناك تعليقات: